من هي الزوجة الصالة؟
الزواج هو سنة الياة، خلقه الله تعالى ليكون سكنا ومودة ورمة بين الرجل والمرأة،
وهو الطريق الشرعي الويد لتكوين الأسرة.. يقول الله تعالى
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةًوَرَْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} "سورة الروم آية 21".
ويدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفات الزوجة الصالة فيقول: "تنك المرأة
لأربع، لمالها ولسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " أي: امتلأت يداك
بالخير وقلبك بالسعادة، ويقول (ص): "الدنيا متاع، وخير متاعها
المرأة الصالة وفي ديث آخر: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود،
التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً تى ترضى.
وقيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب
المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، ولإبقاء الصيانة على
أهلها.
وقديما قال العرب: لا تنكوا من النساء ستة: لا أنانة "كثيرة الشكي والأنين" ولا منانة "من
تمن على زوجها" ولا نانة "من تن لزوج آخر" ولا تنكوا داقة "تشتهي ما ليس
عندها" ولا براقة "كثيرة الزينة" أومن تستقل بنفسها في كل شيء ولا شداقة "كثيرة الكلام".
ويقول الشيخ ممد متولي الشعراوي ـ رمه الله ـ أن الزوجة الصالة هي المرأة المؤمنة
العابدة التي تفظ نفسها وتفظ زوجها في نفسه وعرضه وتفظه في ماله وولده وهي التي
تُسن معاملة زوجها وأهلها وجيرانها، وتُسن إدارة بيتها الذيهو مملكتها الخاصة التي
جعلها الله سبانه وتعالى ملكة متوَّجة عليه.
فالزوج قد يقضي في منزله ساعات قليلة في اليوم، لكن المرأة تقضي معظم وقتها في بيتها،
فإن كانت صالة صلُ البيت كله، وإن كانت فاسدة فسَد البيت كله.. ولم لا وهي بمثابة القلب
للإنسان، فإن صلَ القلب صلَ الجسد كله وإن فسَد القلب فسَد الجسد كله وضاع صابه.
إن المرأة الصالة لها عمل عظيم في ياتها وبيتها لا يَقلّ إن لم يَزِدْ عن عمل الرجل وكَدِّه
في الياة لتوفير المال، فالمرأةسكن لزوجها وضن لأطفالها ووزيرة اقتصاد لشئون بيتها
، تعامل زوجَها كما أمَرَها ربها سبانه وتعالى بالمودة والرمةوالطاعة التامة في غير
معصية، وتربّي أولادها تربية إسلامية صية رشيدة، فتَغرس فيهم مبادئَ الإسلام العظيم
منذ الصغرفينشأون صالين في المجتمع.
الزوجة الصالة تقوم على شأن زوجها وتعينه على طاعة ربه، وتفظه في ضوره
وغيابه، وتنصه وتشير عليه، وتُخفّفعنه ولا تُثقل عليه، إذا نظَر إليها سرَّته، وإن دعاها
أجابته، وإذا غاب عنها فظته.