13-08-2013, 12:17 AM
|
#1
|
مدير المنتدى
|
قصه رائعه تهز الوجدان
قال أدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة
وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من
يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه .... و لفت
انتباهي شئ ما سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي
أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا...خفت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا دث ؟
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرمن فخطر لي أن نتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي تى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أدا غيره ....... وأؤكد لم يكن هناك أدا غيره
قلت السلام عليكم ورمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا ضورنا .
ثم قال وعليكم السلام ورمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قل لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي
ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا أدري
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
قال بالرف الواد أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
نظر إلي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر ..... وصلاة جماعه أيضا
من يكلم وليس معنا أد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبي
ثم سألته كيف الك يا أخي ؟ فقال بخير ولله المد
قلت له سامك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
ضك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لظات وكأنه يفكر ..... هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستهمني بالجنون ؟ وهل الجارة تتكلم ؟
هذه مجرد جارة
تبسمت وقلت كلامك صي وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟
نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أد ؟ كم ين لذكر الله .. أس به ... أس إنه مشتاق للتسبي والتهليل
يتمنى لو آية وادة تهز جدرانه
وأس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله أكبر ...فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل إن هذا فعل غريب .. لكني والله ..أب المساجد
دمعت عيناي .... نظرت في الأرض مثله لكي لا يلظ دموعي ... من كلامه .
من إساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير ، سلمت عليه وقلت له لا
تنساني من صال دعائك
ثم كانت المفاجاة المذهلة
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا
اللهم يا رب - اللهم إن كنت تعلم أني آنست وشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا ريم . فآنس وشة أبي في قبره وأنت أرم الرامين
ينها شعرت بالقشعريرة تجتا جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير
|
|
|
|